الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

قراءة آينشتاينية للغد…!؟


( أنا لا أعرف السلاح الذي سيستخدمه الإنسان في الحرب العالمية الثالثة، لكني أعرف أنه سيستخدم العصا والحجر في الحرب العالمية الرابعة )
هذا ما قاله آينشتاين عندما كان لا يزال يزخر بفيض عبقريته للبشرية .
وعندما نرنو بأنظارنا على واقع العالم هذه الأيام ندرك كم هي صائبة نبوءة آينشتاين !.
فالحياة حول العالم باتت مسمّرة بين براثن همجية الإنسان العصري .. و أقدارنا مهددة بحروب وحشية فانية ..
والحرب العالمية الثالثة تلوح بالأفق ،، رغم التأني والتخوّف ودراسة الحسابات .. إلا أنها تبدو موشكة على الانفجار انطلاقاً من منطقة الشرق الأوسط.
هل تدرك أغلبية الناس في منطقتنا مدى الوضع المتأزم الذي نحياه..؟
قد تندلع حرب إقليمية في أي وقت وستأخذ في التوسع إلى حدود لا يمكن التكهن بها..؟
كما أننا في مهب حروب فكرية سياسية عرقية مذهبية تتجاذب كافة شعوب المنطقة وتبقى هوية الإنسان حتى الآن غير نهائية فهي محل تجاذب مابين التنوير والظلامية، التنويريون متسلحين بالصبر والشجاعة يعملون على إذكاء شعلة المعرفة والحداثة والظلاميون يعملون كي يعودوا بالمجتمعات إلى الزمن الماضي وهذا الوجه من وجوه المعركة هو الأخطر الذي يهدد مستقبل البشرية…!؟
لقد أدرك آينشتاين أن تطور الحياة مهدد بالخلل الأخلاقي المحتمل وما نشهده من انحطاط في القيم الأخلاقية سيجعل من نعم العلم والتقدم نقمة على البشرية هذا ما ألمحه في رؤيتي كلما تمعـّـنت بهذه الفوضى الأخلاقية العارمة..!؟
كل هذا سيجعل الحرب العالمية الثالثة إذا ما اندلعت تلوك تقدمنا وحضارتنا لتقذف بنا إلى أيام البدائية وسيندثر كل شيء وأولها موارد الطبيعة وحينها سيكون الحظ حليفنا لو تمكنا من إيجاد خشبة نشعل بها ناراً .. أو ثمرة نسكت بها جوعاً … نعم هي الحياة المرتقبة إذا ما اندلعت الحرب الثالثة وبعدها سنعود لاستخدام العصي والحجارة والسهام
ليت أحداً يتوقف عند رؤيا آينشتاين ليدرك حجم الخطر المتربص بالحياة على كوكبنا…!؟

6 يوليو 2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق